داء الثعلبة

داء الثعلبة

حقائق علمية عن داء الثعلبة

- داء الثعلبة هو حالة من فقدان الشعر تتأثر بها فروة الرأس عند الرجال و السيدات
- عادة ما يتسبب ذلك المرض في اصابة فروة الرأس ببقعة أو اكثر من بقع فقدان الشعر
- يصيب داء الثعلبة كلا من الرجل و المرأة علي حد سواء
داء الثعلبة
- في بعض الحالات تزول أعراض المرض مع مرور الوقت من دون علاج, و لكن في معظم الاحيان لابد من استخدام بعض العلاجات المساعدة لاعادة نمو الشعر
- تكثر الاعلانات المضللة عن بعض العلاجات الغير فعالة لمرضي داء الثعلبة

و لكن ما هو داء الثعلبة؟

داء الثعلبة (Alopecia areata) هو مرض جلدي مكتسب تصاب به البشرة الحاملة للشعر و يسبب فقدان الشعر ببعض المناطق, و كقاعدة عامة فان داء الثعلبة نادرا ما يكون مصاحبا أو متسبب عن أي مشاكل صحية اخري, و في أغلب الاحيان ينمو الشعر مجددا في هذه المناطق المصابة. و قد لوحظ ندرة حدوث المرض قبل سن الثالثة كما لوحظ اتجاه لتوريث المرض من الاجداد.

ما الذي يسبب داء الثعلبة؟

تشير الدلائل العلمية الي أن داء التعلبة يحدث نتيجة خلل في جهاز المناعة يؤدى الي تضليل الجهاز المناعي للجسم فيقوم بمهاجمة بصيلات الشعر بالبشرة الحاملة للشعر في المناطق التي تكون بها الاصابة و يعيق النمو الطبيعي للشعر و ذلك لأسباب غير واضحة علميا.
يبدو ذلك واضحا في العينات التي أخذت من بعض المناطق المصابة ببشرة بعض المرضي, حيث اظهرت تلك العينات بعض الخلايا الليمفاوية متخللة داخل بصيلات الشعر.
و يدلل علي ذلك ايضا ان داء الثعلبة غالبا ما يكون مصحوبا ببعض الاعراض أو الامراض الناتجة عن خلل بجهاز المناعة مثل الحساسية، وأمراض الغدة الدرقية، والبهاق، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب القولون التقرحي. و غالبا ما يؤدي التشخيص السريع و العلاج لهذه الاعراض و الامراض الي تحسن حالة الاصابة بداء الثعلبة.
و لوحظ ايضا تكرر الاصابة بداء الثعلبة بين اعضاء الاسرة الواحدة مما يدلل علي العلاقة الجينية لهذا المرض.

أنماط الاصابة بمرض الثعلبة

النمط الاكثر شيوعا للاصابة بمرض الثعلبة هو الاصابة ببقعة أو أكثر من بقع فقدان الشعر بفروة الرأس, و هناك ايضا ذلك النمط المشهور بـ تساقط الشعر, أما فقدان كامل شعر الرأس فهو نمط أقل شيوعا يليه أكثر الانماط ندرة و هو الثعلبة الشاملة أو فقدان كامل شعر الجسم.
و غالبا ما يصيب داء الثعلبة البالغين من سن 30 الي 60 سنة, الا انه يمكن ان يصيب الاطفال و المسنين و يكون ذلك نادرا, و من المعروف أن داء الثعلبة هو مرض غير معد, و هو مرض مغاير تماما لتساقط الشعر الناتج عن العلاج الهرموني أو ادوية تحديد النسل.

أعراض داء الثعلبة

تتمثل أعراض داء الثعلبة في وجود بقعة ذات نمو ضعيف أو تساقط للشعر بالمقارنة بما حولها من نمو طبيعي للشعر, و تتميز أعراض داء الثعلبة بالوضوح  و احيانا يكون من الضروري اخذ عينة من فروة الرأس لفحصها معمليا و تأكيد الاصابة, و ينبغي استبعاد الاعراض التي يمكن ان تكون ناتجة عن أي مشاكل صحية اخري, لذلك ننصح بالتوجة الي طبيب الامراض الجلدية.

علاج داء الثعلبة

في الحقيقة يصعب التنبؤ بمسار التطور في حالة الاصابة بمرض الثعلبة حيث دائما ما توجد فرصة كبيرة لاختفاء اعراض المرض من تلقاء نفسها مع مرور الوقت, و قد تبين بالملاحظة ان كبر المنطقة المصابة و تساقط الشعر بدرجة كبيرة مؤشران علي صعوبة العلاج و استحالة نمو الشعر مجددا بالمنطقة المصابة.
و لذلك فانه توجد مجموعة متنوعة من العلاجات تستخدم حسب تطور الاصابة و انتشارها, ابتداء من حقن الستيرويد ، والكريمات ، والشامبوهات التي يمكن ان تستخدم لسنوات.
و كما هو الحال مع جميع الامراض المزمنة لا يوجد علاج واحد يمكن وصفه بسهولة, و للاسف يتم الترويج تجاريا لمجموعة كبيرة من المستحضرات التي لم يثبت علميا وجود أي فائدة لها أو تأثير علي المرض.
و بالرغم من اعتقاد البعض ان تقليل التوتر العصبي ربما يساعد علي الوقاية من داء الثعلبة, الا انه و الي الان لم تتضح سريريا أي وسيلة فعالة للوقاية من الاصابة بداء الثعلبة.
و بالرغم من نجاح عمليات زراعة الشعر التجميلية في اخفاء اثار المرض الا انها لا تعتبر علاجا نهائيا لمرض الثعلبة و لكنها ربما تكون حللا مناسبا لتفادي الاثار النفسية المترتبة علي فقدان الشعر خصوصا للسيدات.

داء الثعلبة